تعيش مخازن المطاحن الكبرى بالعوينات في ولاية تبسة، شرق البلاد، على وقع فضائح وتلاعبات خطيرة يجري التحقق منها، تعلقت باكتشاف اختفاء حوالي 90 ألف قنطار من السميد والنخالة التي تعرف نذرة في السوق المحلية.
وكشفت مصادر أمنية، عن اختفاء 9 آلاف طن من السميد ومادة النخالة، هذه الأخيرة التي تعرف نذرة في الأسواق، حيث أفضت التحقيقات إلى أن هذه الكميات قد خرجت من المطاحن بسجلات وتصاريح خروج، إلا أن مسارها اعتبر مجهولا.
المصالح الأمنية التي تعكف على فك خيوط هذا الملف، عثرت على حوالي 28 سجلا تجاريا، يُرجح أنها مزورة، خاصة في ظل العثور على 4 سجلات منها منسوخة بجهاز السكانير، إلى جانب أسماء سائقي شاحنات وهمية.
الشبهات التي تحوم حول هذه القضية، تؤكد وجود اختلاسات مالية كبيرة، بالمطاحن بولاية تبسة، الأمر الذي دفع بالمصالح المختصة إلى تعميق عمليات البحث والتحريات من أجل فك لغز هذه التلاعبات.
ملفات خطيرة تعيش على وقعها مطاحن الحبوب بالولاية الحدودية، حيث تُعد هذه القضية الرابعة تواليًا، بعدة عدة قضايا أبرزها اكتشاف 80 طن من مادة النخالة المخزنة لمدة 5 سنوات، بينت التحاليل المخبرية أنها غير صالحة للاستهلاك.
كما يُنتظر أن يُطيح هذا الملف بالعديد من الرؤوس، التي كبدت الخزينة العمومية أمولا طائلة، مرة بسبب الإهمال ومرة بسبب سوء التسيير، ومرات عديدة لنهب المال الذي أتقنه الكثير من المسؤولين زمن النظام البائد.